للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ خَرْدَلٍ.

{فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ} [لقمان: ١٦] بَلَغَنَا أَنَّهَا الصَّخْرَةُ الَّتِي عَلَيْهَا الْحُوتُ، الَّتِي عَلَيْهَا قَرَارُ الأَرَضِينَ.

قَالَ: {أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ} [لقمان: ١٦] ، أَيِ: احْذَرْ، فَإِنَّهُ سَيُحْصِي عَلَيْكَ عَمَلَكَ، وَيَعْلَمُهُ كَمَا عَلِمَ هَذِهِ الْحَبَّةَ مِنَ الْخَرْدَلِ، لُقْمَانُ يَقُولُهُ لابْنِهِ.

قَالَ: {إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} قَالَ: {لَطِيفٌ} بِاسْتِخْرَاجِهَا {خَبِيرٌ} بِمَكَانِهَا.

{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ} [لقمان: ١٧] ، يَعْنِي: بِالتَّوْحِيدِ، تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.

{وَانْهَ عَن الْمُنْكَرِ} [لقمان: ١٧] ، يَعْنِي: الشِّرْكَ بِاللَّهِ.

قَالَ: وَبَلَغَنَا عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ قَالَ: مَنْ أَمَرَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ، وَنَهَى عَنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ، فَقَدْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ.

قَالَ: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ {١٧} } [لقمان: ١٧-١٧] الْعَزْمُ أَنْ تَصْرِمَ.

{وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [لقمان: ١٨] قَالَ مُجَاهِدٌ: الصُّدُودُ وَالإِعْرَاضُ بِالْوَجْهِ عَنِ النَّاسِ.

عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: {وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا} [لقمان: ١٨] بِالْعَظَمَةِ.

{إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ} [لقمان: ١٨] تَفْسِيرُ ابْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مُتَكَبِّرٌ.

{فَخُورٍ} [لقمان: ١٨] يَعُدُّ مَا أُعْطِيَ زَهْوًا، لا يَشْكُرُ اللَّهَ.

- وَحَدَّثَنِي فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ

<<  <  ج: ص:  >  >>