للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{مِنْ قَبْلِهِ} مِنْ قَبْلِ الْقُرْآنِ.

{مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت: ٤٨] لَوْ كُنْتَ تَقْرَأُ وَتَكْتُبُ.

وَالْمُبْطِلُونَ فِي تَفْسِيرِ مُجَاهِدٍ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ.

وَفِي تَفْسِيرِ السُّدِّيِّ: {الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت: ٤٨] يَقُولُ: الْمُكَذِّبُونَ، وَهُمُ الْيَهُودُ.

{بَلْ هُوَ} [العنكبوت: ٤٩] ، يَعْنِي: الْقُرْآنَ.

{آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت: ٤٩] ، يَعْنِي: النَّبِيِّ وَالْمُؤْمِنِينَ.

سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: أُعْطِيَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ الْحِفْظَ، وَكَانَ مَنْ قَبْلَنَا لا يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ إِلا نَظَرًا، فَإِذَا أَطْبَقُوهُ لَمْ يَحْفَظْ مَا فِيهِ إِلا النَّبِيُّونَ.

وَقَالَ يَحْيَى: بَلَغَنِي عَنْ كَعْبٍ فِي صِفَةِ هَذِهِ الأُمَّةِ قَالَ: حُلَمَاءُ، عُلَمَاءُ، كَأَنَّهُمْ مِنَ الْفِقْهِ أَنْبِيَاءُ.

قَالَ: {وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا الظَّالِمُونَ} [العنكبوت: ٤٩] الْمُشْرِكُونَ.

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَقَالُوا لَوْلا} [العنكبوت: ٥٠] هَلا.

{أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ} [العنكبوت: ٥٠] كَانُوا يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِالآيَاتِ كَقَوْلِهِمْ: {فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ} [الأنبياء: ٥] وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ} [العنكبوت: ٥٠] إِذَا أَرَادَ أَنْ يُنْزِلَ آيَةً أَنْزَلَهَا كَقَوْلِهِ: {قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ} [الأنعام: ٣٧] .

وَقَالَ اللَّهُ: {قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ} [العنكبوت: ٥٠] .

<<  <  ج: ص:  >  >>