الْمَوْضِعِ الْعَذَابُ، يَقُولُ: وَلَوْ أَنَّا عَذَّبْنَاهُمْ لاحْتَجُّوا فَقَالُوا: {رَبَّنَا لَوْلا} [القصص: ٤٧] هَلا.
{أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [القصص: ٤٧] فَقَطَعَ اللَّهُ عُذْرَهُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَذَّبُوهُ.
قَالَ اللَّهُ: {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا} [القصص: ٤٨] ، يَعْنِي: الْقُرْآنَ، وَهُوَ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.
{قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ} [القصص: ٤٨] يَعْنُونَ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ.
{مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى} [القصص: ٤٨] هَلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ عَلَى مُوسَى جُمْلَةً وَاحِدَةً.
قَالَ اللَّهُ: {أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ} [القصص: ٤٨] وَقَدْ كَانَ كِتَابُ مُوسَى عَلَيْهِمْ حُجَّةً فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ.
{قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا} [القصص: ٤٨] مُوسَى وَمُحَمَّدٌ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ، وَهَذَا قَوْلُ مُشْرِكِي الْعَرَبِ.
{وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ} [القصص: ٤٨] بِالتَّوْرَاةِ وَالْقُرْآنِ.
عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
قَالَ: {قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا} [القصص: ٤٨] مُوسَى وَهَارُونُ.
الْمُعَلَّى، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: {قَالُوا لَوْلا} [القصص: ٤٨] هَلا {أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى} [القصص: ٤٨] هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute