ويَبِينَ خُلَّبُ برقِه من صدقه ... للشّائمينَ ووَبْلُه من طَشِّهِ
فهناك إِنْ تَرَ ما يَشِينُ فَوارِهِ ... كرماً وإِنْ تَرَ ما يَزِينُ فأَفْشِهِ
ومَنِ استحقَّ الارتقاءَ فرَقِّهِ ... ومَنِ استحطَّ فحُطَّهُ في حُشِّهِ
واعَلمْ بأنَّ التِبْرَ في عِرق الثَّرَى ... خافٍ إلى أن يُستثارَ بنَبْشِهِ
وفضيلةُ الدّينارِ يظهَرُ سِرُّها ... من حكّهِ لا من ملاحة نقشِهِ
ومن الغباوة أن تعظِّم جاهلاً ... لصِقال ملبسِه ورونقِ رَقْشِهِ
أو أن تُهينَ مهذَّباً في نفسه ... لدُروس بِزَّتِه ورَثَّةِ فُرْشِهِ
ولَكَمْ أخي طِمْرَيْنِ هِيبَ لفضله ... ومُفَوَّفِ البُرْدَيْنِ عِيبَ لفُحشهِ
وإذا الفتى لم يَغْشَى عاراً لم تكن ... أَسمالُه إلا مَراقِيَ عرشِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute