كنت عَاملا بِالشَّام، على السراة، فَدخلت كَنِيسَة فِيهَا لِلنَّصَارَى، مَوْصُوفَة، أنظر إِلَيْهَا، فَإِذا بَين التصاوير مَكْتُوب: يَقُول صَالح بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس، نزلت هَذِه الْكَنِيسَة يَوْم كَذَا من شهر كَذَا من سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَة، وَأَنا مكبل بالحديد مَحْمُول إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ هِشَام، وَأَنا أَقُول:
وكما يلذّ الْيُسْر صَاحبه ... فكذاك فليصبر على الْعسر
وَذكر القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن فِي كِتَابه، قَالَ: وجد فِي عذبة سيف أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب، سَلام الله عَلَيْهِ وتحياته، رقْعَة فِيهَا: