وأنشدني أَبُو الْفرج المَخْزُومِي الْمَعْرُوف بالببغاء، لنَفسِهِ:
لَا تستكن لطوارق النوب ... والق الخطوب بِوَجْه محتسب
فدنوّ مَا ترجوه من فرجٍ ... يَأْتِي بِحَسب تكاثف الكرب
كم خائفٍ من هلكة سَببا ... نَالَ النجَاة بذلك السَّبَب
وأنشدني أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن الْحسن بن المظفر، الْمَعْرُوف بالحاتمي، لنَفسِهِ:
من صَاحب الصَّبْر اقتدر ... أولى بفوزٍ من صَبر
إِن ساءك الزَّمَان سرّ ... الصَّبْر عنوان الظفر
وَلغيره:
كم نكبةٍ فِي حشاها نعْمَة ويدٍ ... لله يُنجي بهَا من هول مطّلع
وَكم فزعت إِلَى الأيّام ثمَّ أَتَت ... تمدّ أيديها نحوي من الْفَزع
إِذا بَدَت نكبةٌ فالحظ أواخرها ... تنظر إِلَى فرج للكرب متّسع
وقريء على حَائِط مَكْتُوب:
يَا معمل الوجناء بالهجر ... وقاطع السبسب والقفر
وهاربًا من زمنٍ جائرٍ ... يجني الملمّات على الحرّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute