مئة، ودفن إلى جانب الفضيل بن عياض، والقشيري، وكان يقول: أشتهي أن أموت وأنا معزول، وأن تكونَ وفاتي بأحد الحرمين، فأعطاه الله ما تمناه.
وله مصنفات عديدة مشهورة - رحمه الله تعالى -.
٢٧٠ - أبو محمد عبد الله الملقب: بهاء الدين بن عبد الرحمن بن عقيل العقيليُّ الطالبيُّ، الحلبيُّ ثم المصريُّ: رئيس العلماء، وصدر الشافعية بالديار المصرية، لزم أبا حيان اثنتي عشرة سنة في النحو، حتى قال عنه: ما تحت أديم السماء أنحى من ابن عقيل، وفرَّق على الفقهاء مدةَ ولايته القضاء - مع قصرها - نحو مئة وستين ألف درهم، فيكون ذلك زيادة على ثلاثة آلاف دينار، وكان القضاة قبله أمروا أن لا يكتب شاهدٌ وصيةً إلا بإذن القاضي، فأبطل ذلك، وقال: قد يموت الرجل بينما يحصل الإذن، وكانت ولايته القضاء بمصر مدة، ثم عزل، ثم عاد إليه، وشرح "الألفية"، و"التسهيل"، وكان عنده حشمة زائدة، توفي في ربيع الأول، سنة تسع وستين وسبع مئة، ودفن بقرب تربة الشافعي عن سبعين سنة.
٢٧١ - قاضي القضاة تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب ابن قاضي القضاة تقي الدين علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام الأنصاريُّ