٢٦٨ - أبو الفضل عيسى بن سنجر بن بهرام الإربليُّ، المعروفُ بالحاجريِّ، الملقب: حسام الدين: وهو جندي، وله ديوان شعر تغلب عليه الرِّقة، فمن شعره:
مَا زَالَ يَحْلِفُ لِي بِكُلِّ آيَةِ ... أَنْ لاَ يَزَالُ مَدَى الزَّمَانِ مُصَاحِبِي
لَمَّا جَفَا نَزَلَ العِذَارُ بِخَدِّهِ ... فَتَعَجَّبُوا لِسَوَادِ وَجْهِ الكَاذِبِ
وقال وهو في السجن لواقعة كانت سببًا في ذلك:
أَحْبابَنَا أَيُّ دَاعٍ بِالبِعَادِ دَعَا ... وَأَيُّ خَطْبٍ دَهَانَا مِنْهُ تَفْرِيقُ
لاَ كَانَ دَهْرٌ رَمَانَا بِالفِرَاقِ فَقَدْ ... أَضْحَى لَهُ فِي صَمِيمِ القَلْبِ تَمْزِيقُ
كَانَتْ تَضِيقُ بِيَ الدُّنْيَا لِغَيْبَتِكُمْ ... فَكَيْفَ سِجْنٌ وَمِنْ عَادَاتِهِ الضِيقُ
ثم بعد ذلك خرج من الاعتقال، واتصل بخدمة الملك المعظم صاحب إربل، وتقدم عنده.
واتفق أنه خرج يومًا من بيته قبل الظهر، فوثب عليه شخص، وضربه بسكين، فأخرج حشوته، وتوفي من يومه، في نهار الخميس،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute