للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعتزلة، وإنما قيل له: الجاحظ؛ لأن عينيه كانتا جاحظتين، والجحوظ: النتوء، وكان قد أصابه الفالج في آخر عمره، فكان يطلي نصفه الأيمن بالصندل والكافور؛ لشدة حرارته، والنصف الأيسر لو قُرض بالمقاريض، ما أحسَّ من خَدَره وشدة برده.

توفي في المحرم، سنة خمس وخمسين ومئتين بالبصرة، وقد نيِّف على التسعين سنة.

٢٦٦ - القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض، اليَحْصُبِيُّ السَّبْتِيُّ: إمام وقته في الحديث وعلومه، والنحو واللغة، وكلام العرب وأنسابهم، وله التصانيف المفيدة، منها: كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى - صلى الله عليه وسلم - "، وغيره من الكتب الجليلة، دخل الأندلس، وأخذ بقرطبة عن جماعة، ثم ولي قضاء غرناطة، وله شعر حسن، فمنه في خامات زرع بينها شقائق النعمانِ هبت عليه ريح:

انْظُرْ إِلَى الزَّرْعِ وَخَامَاتِه ... يَحْكِي وَقَدْ مَاسَتْ أَمَامَ الرِّيَاحْ

كَتِيبَة خَضْرَاءَ مَهْزُومَةً ... شَقَائِقُ النُّعْمَانِ فِيهَا الجِرَاحْ

الخامة: القصبة الرطبة من الزرع.

ومدحه أبو الحسن بن هارون المالقيُّ الفقيه الشاعر، فقال: