للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لِي أَرْبَعٌ شُهَدَاءُ فِي حِفْظِ الوَلاَ ... دَمْعٌ وَحُزْنٌ مُفْرِطٌ ويدلها

وَبَلابِلٌ تَعْتَادُتِي لَوْ أَنَّهَا ... يَوْمًا غَدَتْ مِثْلِي لأصْبَحَ كَالسُّهَا

لاَمَ العَذُولُ عَلَى هَوَاكِ وَمَا ارْعَوَى ... وَنهَاهُ عَنْكِ اللَّائِمُونَ وَمَا انتهَى

قَالُوا اشْتَهَاكِ وَقَدْ رَآكِ مَلِيحَةً ... عَجَبًا وَأيُّ مَلِيحَةٍ لاَ تُشْتَهَى

أَنَا أَعْشَقُ العُشَّاقَ فِيكِ فَلاَ أَرَى ... مِثْلِي وَلاَ لَكِ فِي المَلاَحَةِ مُشْبِهَا

وله غيرها أشعار رقيقة، وتوفي سنة إحدى وخمسين وخمس مئة، عن تسعين سنة، بواسط.

٢٥٧ - عماد الدولة أبو الحسن علي بن بُويه الديلمي، صاحبُ بلاد فارس، كان أبوه صيادًا، وليست له معيشة إلا من صيد السمك، وكان له إخوة هو أكبرهم: ركن الدولة، ومعز الدولة وغيرهما، وكان عماد الدولة سبب سعادتهم، وانتشارِ صيتهم، فاستولى على البلاد، وملكوا العراقين، والأهواز، وفارس، وساسوا أمور الرعية، وملك