للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمنه يخاطب محبوبه:

يَا جَاهِلًا قَدْرَ المَحَبَّةِ سَاءَنِي ... مَا ضَاعَ مِنْ كَلَفِي وَمِنْ تَبْريحِي

سِيَّانِ عِنْدَكَ مُغْرَمٌ بِكَ هَائِمٌ ... وَخَليُّ قَلْبٍ فِيكَ غَيْر قَرِيحِ

لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ طَبْعَكَ هَكَذَا ... لَمْ أَعْصِ يَوْمَ نُصِحْتُ فِيكَ نَصِيحي

مَا كَانَ فِي عَزْمِي السُّوُّ وَإِنَّمَا ... ألْزَمْتَنِيهِ بِكَثْرَةِ التَّقْبِيحِ

توفي يوم الخميس، ثاني شعبان، سنة خمس، وقيل: ست، وقيل: سبع وثلاثين وخمس مئة، وعمره أربع وستون سنة، وأربعة عشر يومًا، ببغداد، ودفن بالجانب الغربي بمقابر قريش - رحمه الله -.

٢٥٥ - أبو الحسن علي بن رستم بن هردوز، المعروفُ بابن الساعاتي، الملقَّب: بهاء الدين: الشاعر المشهور، له ديوان جيد، وديوان آخر لطيف سماه: "مقطعات النيل"، ومن شعره:

وَلَقَدْ نزَلْتُ بِرَوْضَةٍ حَرْبِيَّةٍ ... رَتَعَتْ نَوَاظِرُنَا بِهَا وَالأَنْفُسُ