ولما رأى سيف الدين تعصبهم، ترك البلاد، وخرج مستخفيًا إلى الشام، واستوطن حماة، ثم انتقل إلى دمشق، [ودرس] بالعزيزية، ثم عُزل عنها لسبب اتهم به، وأقام بطالًا في بيته، وتوفي على ذلك في رابع صفر، سنة إحدى وثلاثين وست مئة، وله تصانيف مفيدة تزيد عن عشرين مصنفًا.
* * *
٢٤٣ - أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن فيروز، الأسديُّ بالولاء، الكوفيُّ المعروفُ بالكسائي، أحدُ القراء السبعة: كان إمامًا في النحو واللغة والقرآن، ولم يكن له في الشعر يد، توفي سنة تسع وثمانين ومئة بالري، وكان قد خرج إليها صحبة هارون الرشيد، وكان الرشيد يقول: دفنت الفقه والعربية بالري، - رحمه الله تعالى -.