للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما سَلَّمْتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ" (١).

وعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه قال: الصلاةُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أمحقُ للذنوب من الماء الباردِ للنار، والسلامُ عليه أفضلُ من عِتْقِ الرقاب (٢).

قال ابنُ الفاكهاني: قلت: وإنما كان أفضلَ من عتق الرقاب - والله أعلم -؛ لأن عتق الرقاب في مقابلته العتقُ من النار، ودخولُ الجنة، والسلامُ عليه في مقابلته سلامُ الله تعالى، وسلام من الله تعالى أفضلُ من مئة ألف ألف ألف جنة، فناهيك بها من مِنَّةٍ.

فنسأل الله أن يرزقنا مرافقته في الجنة، وأن يجعله وقاية لنا من كل شر وجُنَّة، آمين، إنه وليُّ ذلك، والقادُر عليه، وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وصحبه وسلَّم.

* * *


(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٥٨٨)، وفي إسناده عمرو بن خالد الواسطي الوضاع، كما قال ابن الملقن في "البدر المنير" (٤/ ٩٥).
(٢) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (٧/ ١٦١).