من جهته رسولًا إلى بغداد مرارًا.
وكان جوادًا سخيًا، وقيل: إنه أنعم عليه في بعض رسائله إلى بغداد بعشرة آلاف دينار، فأمر بها، ففرقت على الفقهاء والأدباء والشعراء.
ويقال: إنه في مدة حكمه بالموصل لم يعتقل غريمًا على دينارين فما دونهما، بل كان يوفيهما من عنده.
ويحكى عنه مكارم كثيرة، ورئاسة ضخمة، وله أشعار جيدة، فمن ذلك: في وصف جرادة، وهو تشبيه حسن:
لَهَا فَخِذَا بَكْرٍ وَسَاقَا نَعَامَةٍ ... وَقادِمَتَا نَسْرٍ وَجُؤْجُؤُ ضَيْغَمِ
حَكَاهَا أَفَاعِي الرَّمْلِ بَطْنًا وَأَنْعَمَتْ ... عَلَيْهَا جِيَادُ الخَيْلِ بِالرَّأْسِ وَالفَمِ
وقوله في وصف نزول الثلج من الغيم:
وَلَمَّا شَابَ رَأْسُ الدَّهْرِ غَيْظًا ... لِمَا قَاسَاهُ مِنْ فَقْدِ الكِرَامِ
أقامَ يُمِيطُ عَنْهُ الشَّيْبَ غَيْظًا ... وَيَقْسِمُ مَا أَمَاطَ عَلَى الأَنَامِ
ولد سنة عشر، وقيل: تسععشرة وخمس مئة، وتوفي بكرة نهار الأربعاء رابع عشر جمادى الأولى سنة ست وثمانين وخمس مئة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute