للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا قول الصحابي: كنا لا نرى (١) بأسًا بكذا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فينا أو بين أظهرنا.

أو كان يقال أو يفعل أو يقولون أو يفعلون كذا في حياته صلى الله عليه وسلم فكله مرفوع.

وقال الحاكم والخطيب في قول المغيرة (٢): كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرعون بابه بالأظافير (٣): إن هذا يتوهم أنه مرفوع وليس هو مرفوعًا بل موقوف (٤)


(١) هو مشتق من الرأي فيحتمل أن يكون تنصيصًا أو استنباطًا فلهذا ينقدح فيها من الاحتمال أكثر مما ينقدح في قولهم: كنا نقول أو نفعل. توضيح الأفكار ١/ ١٨٠؛ فتح المغيث ١/ ١١٥.
(٢) هو الصحابي الجليل المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب الثقفي أبو عيسى أو أبو محمد، كان يقال له: مغيرة الرأي، شهد اليمامة وفتوح الشام والعراق وكان من دهاة العرب. مات سنة خمسين. الإِصابة ٣/ ٤٥٢؛ وتجريد أسماء الصحابة ٢/ ٩١.
(٣) أخرجه الحاكم من طريق محمد بن سيرين عن المغيرة بن شعبة. في معرفة علوم الحديث، ص ١٩؛ والبخاري في الأدب المفرد من طريق محمد بن مالك بن المنتصر، ص ٣٧٨.
والخطيب من طريق عمر بن سويد ومحمد بن مالك بن المنتصر جميعًا عن أنس رضي الله عنه. الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع ١/ ١٦١.
(٤) معرفة علوم الحديث، ص ١٩؛ الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع ١/ ١٦١، ولكن لم يتعرض فيه لقوله: موقوفًا.
قلت: وبقولهما قال ابن الوزير في توضيح الأفكار ١/ ٢٧٣؛ وذكره السخاوي في فتح المغيث ١/ ١١٧، وقال: ويحتمل أن الحاكم ترجح عنده احتمال قرع الباب بعده صلى الله عليه وسلم بأن الاستئذان في حياته كان ببلال أو برباح أو بغيرهما، وربما كان بإعلام المرء بنفسه ولم يجئ في خبر صريح الاستئذان عليه بالقرع، وإن فائدة ذكر القرع مع كونه بعده ما تضمنه من استمرارهم على مزيد =

<<  <  ج: ص:  >  >>