للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تدرك فضائلنا ولا تستقصى (١) . وأخبارهم في هذا كثيرة أورد منها المجلسي في البحار (٢٥) رواية (٢) .

وإطلاق الكلمة على الإمام قد يوضح مدى التأثر بالنصرانية في إطلاق الكلمة على المسيح - عليه السلام - لكن تسمية المسيح كلمة الله؛ لأن مثله عند الله كمثل آدم خلقه من تراب، ثم قال له كن فيكون، فهو مخلوق بالكلمة، وأما علي فهو مخلوق كما خلق سائر الناس (٣) .

والصراط المستقيم - في قوله تعالى -: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} (٤) . هو أمير المؤمنين (٥) . عندهم.

والشمس هي علي، فيروون عن الصادق في قوله: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} (٦) . قال: "الشمس أمير المؤمنين، وضحاها: قيام القائم" (٧) . فهل يعني هذا أنه لما مات أمير المؤمنين اختفت الشمس من الوجود؟!، والناس في ظلمة حتى يشرق ضحى القائم المنتظر؟ ‍!

والمسجد، والمساجد، والكعبة، والقبلة هي الإمام والأئمة، فيروون عن الصادق في قوله تعالى: {وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} (٨) . قال: يعني


(١) بحار الأنوار: ٢٤/١٧٤، تحف العقول ص: ٣٥٥، ابن شهراشوب/ مناقب آل أبي طالب: ٣/٥٠٨، الاحتجاج ص ٥٥٢
(٢) انظر: بحار الأنوار: باب أنهم كلمات الله: ٢٤/١٧٣-١٨٥
(٣) منهاج السنة: ٣/١٨
(٤) الفاتحة، آية: ٦
(٥) تفسير القمي: ١/٢٨، تفسير العياشي: ١/٤٢، البرهان: ١/٨٩، تفسير الصافي: ١/٨٥، بحار الأنوار: ٢٣/٢١١
(٦) الشمس، آية: ١
(٧) البرهان: ٤/٤٦٧، مرآة الأنوار ص: ٢٠٠، وانظر: تفسير القمي: ٢/٢٤٢، وفيه أن النهار هم الأئمة
(٨) الأعراف، آية: ٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>