للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتباعهم (١) .

كما أشار اصحب التحفة الاثني عشرية لهذا الأسلوب ومثل له بكتاب سر العالمين، وقال إنهم نسبوه إلى الإمام أبو حامد الغزالي وشحنوه بالهذيان، وذكروا في خطبته عن لسان الإمام وصيته بكتمان هذا السر وحفظ هذه الأمانة.

"وما ذكر في هذا الكتاب فيه عقيدتي؛ وما ذكر في غيره فهو للمداهنة" (٢) .

وقد رأيتهم في بعض مؤلفاتهم المعاصرة يرجعون لهذا الكتاب ويحتجون ببعض ما فيه على أهل السنة (٣) .

وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات (٤) .

وقد ذكر د. عبد الرحمن بدوي: أن ثلاثة من المستشرقين ذهبوا إلى القول بأن الكتاب منحول (جولد تسيهر، بويج، ومكدونلد) (٥) ، ويذهب عبد الرحمن بدوي إلى هذا الرأي ويقطع به ويحتج لذلك فيقول: "والأمر الذي يقطع بأن الكتاب ليس للغزالي هو ما ورد في ص٨٢ من قوله: "أنشدني المعري لنفسه وأنا شاب في صحبته يوسف بن علي شيخ الإسلام" فإن المعري توفي سنة (٤٤٨هـ‍) بينما ولد الغزالي سنة (٤٥٠هـ‍) ، فكيف ينشده لنفسه" (٦) .!؟


(١) الفوائد المجموعة: ص٤٢٥
(٢) مختصر التحفة الاثني عشرية: ص٣٣، وانظر: السويدي/ نقض عقائد الشيعة: ص٢٥
(٣) انظر مثلاً - مصادر كتاب "كشف الاشتباه" للرافضي عبد الحسين الرشتي والمطبوع في المطبعة العسكرية بطهران في ١٣٦٨هـ‍
(٤) طبع في بومباي سنة ١٣١٤هـ‍، وفي القاهرة سنة ١٣٢٤هـ‍، وسنة ١٣٢٧هـ‍، وفي طهران، بغير تاريخ. (انظر: عبد الرحمن بدوي/ مؤلفات الغزالي ص٢٢٥)
(٥) مؤلفات الغزالي: ص٢٧١
(٦) مؤلفات الغزالي: ص٢٧١، والغريب أني رأيت الذهبي - رحمه الله - ينسب هذا الكتاب إلى أبي حامد الغزالي (ميزان الاعتدال: ١/٥٠٠) ، فقد يكون هذا الأمر قد فات على الإمام الذهبي، أو يكون للغزالي كتاب بهذا العنوان قد فُقِد فألف الروافض كتاباً يحمل اسم ذلك الكتاب المفقود ونسبوه للغزالي

<<  <  ج: ص:  >  >>