للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسراء ١: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى}

فإذا أطلق "الأفعل، والفُعلى" من قيد ومن مفضول، خرج، والله أعلم، عن دلالة المفاضلة وخصوصية القيد، وأفاد الإطلاق غير المحدود، فذلك هو قوله تعالى:

{اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} ومثله:

{الْآيَةَ الْكُبْرَى} في سورتى النازعات والنجم.

و {آيَاتِنَا الْكُبْرَى} في سورة طه.

و {الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} في سورة الدخان.

و {الطَّامَّةُ الْكُبْرَى} في سورة النازعات

و {النَّارَ الْكُبْرَى} في سورة الأعلى.

و {الْمَثَلُ الْأَعْلَى} في سورتى النحل والروم..

* * *

وآية الرحمن:

{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (٤٦) . . . ذَوَاتَا أَفْنَانٍ}

ليست تثنية جنتين فيها مراداً بها الإفراد وعدل القرآن إليها مراعاة للنظم كما ذعهب "الفراء". وإنما السياق قبلها وبعدها على التثنية. وواضح لنا أن المراد بالآية: ولمن خاف مقام ربه، من الإنس والجان، جنتان. {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (٤٨) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}

* * *

وآية التكاثر:

{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ}

تجد الصنعة البلاغية فيها أن المقابر أوثرت على القبور، للمشاكلة اللفظية بينها

<<  <   >  >>