٢٩٩ - صخر بن العيلة بن عبد الله ,
أبو حازم الأحمسي
٥٢١٣ - عَن أبِي حَازِمٍ، عَنْ صَخْرٍ؛
أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، غَزَا ثَقِِيفًا، فَلَمَّا أَنْ سَمِعَ ذَلِكَ صَخْرٌ، رَكِبَ فِي خَيْلٍ، يُمِدُّ النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم. فَوَجَدَ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم قَدِ انْصَرَفَ وَلَمْ يَفْتَحْ، فَجَعَلَ صَخْرٌ يَوْمَئِذٍ عَهْدَ الله وَذِمَّتَهُ أَنْ لَا يُفَارِقَ هَذَا الْقَصْرَ حَتَّى يَنْزِلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يُفَارِقْهُمْ حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. فَكَتَبَ إِلَيْهِ صَخْرٌ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ ثَقِيفًا قَدْ نَزَلَتْ عَلَى حَكْمِكَ، يَا رَسُولَ الله، وَأَنَا مُقْبِلٌ إِلَيْهِمْ وَهُمْ فِي خَيْلٍ، فَأَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، بِالصَّلَاةِ جَامِعَةً، فَََدَعَا لأَحْمَسَ عَشْرَ دَعَوَاتٍ: اللهمَّ بَارِكْ لأَحْمَسَ فِي خَيْلَهَا وَرِجَالِهَا، وَأَتَاهُ الْقَوْمُ، فَتَكَلَّمَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ الله، إِنَّ صَخْرًا أَخَذَ عَمََّتِي، وَدَخَلَتْ فِيمَا دَخَلَ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ، فَدَعَاهُ فَقَالَ: يَا صَخْرُ، إِنَّ الْقَوْمَ إِذَا أَسْلَمُوا أَحْرَزُوا دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، فَادْفَعْ إِلَى الْمُغِيرَةَ عَمَّتَهُ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ، وَسَأَلَ نَبِيَّ الله مَاءً لِبَنِي سُلَيْمٍ، قَدْ هَرَبُوا عَنْ الإِسْلَامِ، وَتَرَكُوا ذَلِكَ الْمَاءَ؟ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ الله، أَنْزِلْنِيهِ أَنَا وَقَوْمِي. قَالَ: نَعَمْ، فَأَنْزَلَهُ وَأَسْلَمَ - يَعْنِي السُّلَمِيِّينَ - فَأَتَوْا صَخْرًا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute