١٥٧٧٢ - ٣٩: عَنِ آبْنِ تَدْرُسَ، عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ أبِي بَكْرٍ، قالت:
لَمَّا نَزَلَتْ (تَبَّتْ يَدَا أبيِ لَهَبٍ) أَقْبَلَتِ الْعَوْرَاءُ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ حَرْبٍ، وَلَهَا وَلْوَلَةٌ، وفي يَدِهَا فِهْرٌ، وَهِىَ تَقُول: مُذَمَّمٌ أَبَيْنَا، وَدِينُهُ قَلَيْنَا، وَأَمْرُهُ عَصَيْنَا، ورَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ في الْمَسْجِدِ، ثُمَّ قَرَأَ قُرْآنًا، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ , قال: يَا رَسُولَ الله، قَدْ أَقْبَلَتْ، وَأَنَا أَخَافُ أَنْ تَرَاكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا لَنْ تَرَانِى، وَقَرَأَ قُرْآنًا اعْتَصَمَ بِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا) فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى أبيِ بَكْرٍ، وَلَمْ تَرَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقالت: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنِّى أُخْبِرْتُ أَنَّ صَاحِبَكَ هَجَانِي؟ فَقال: لَا، وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتِ مَا هَجَاكِ , قال: فَوَلَّتْ، وَهِىَ تَقُول: قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّى بِنْتُ سَيِّدِهَا.
قال: وَقال: الْوَلِيدُ في حَدِيثِهِ أَوْ قَالَهُ غَيْرُهُ: تَعَثَّرَتْ أُمُّ جَمِيلٍ، وَهِىَ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ في مِرْطِهَا، فَقالت: تَعِسَ مُذَمَّمٌ. فَقَالَتْ أُمُّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute