للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأخذها عبيد الله بن زياد، فلما قَتلَ المختار (١) عبيد الله بن زياد صارت الدرع إلى عباد بن الحصين الحنظلي.

ثم إن خالدًا بن عبد الله القسري، وكان أمير البصرة سأل عبادًا عنها فجحده إياها، فضربه مائة سوط فكتب إليه عبد الملك بن مروان مثل عباد لا يُضرب إنما كان ينبغي أن يُقتل أو يعفى عنه؛ ثم لا يعرف للدرع خبر بعد ذلك (٢).

ولم أجد عن الدروع الأخرى بقاء ولا نهاية في كتب السيرة والتاريخ.

٢ العصا: (٣)

* بيانها في حياة النبي :

قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ الْمَدِينَةَ … ، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ وَمَعَهُ ثَابِتُ بن قَيْسِ … ، وَفِي يَدِ رَسُولِ اللهِ قَضِيبٌ فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَكَلَّمَهُ … ، فَقَالَ لَهُ مُسَيْلِمَةُ: إِنْ شِئْتَ خَلَّيْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الأَمْرِ ثُمَّ جَعَلْتَهُ لَنَا بَعْدَكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ : «لَوْ سَأَلْتَنِي هَذَا الْقَضِيبَ ما أَعْطَيْتُكَهُ … » (٤).

* بيانها بعد وفاة النبي :

قال ابن الجوزي : كان له قضيب وهو اليوم عند الخلفاء [العباسيين] (٥).


(١) المختار بن أبي عبيد الثقفي الكذاب، كذب على الله وأدّعى بأنه يوحى إليه، توفي سنة (٦٧ هـ). يُنظر: تاريخ الإسلام، للذهبي (٢/ ٦٧٤).
(٢) الأحكام السلطانية (٢٢١ - ٢٢٢).
(٣) العصا والقضيب والعكاز كلها تطلق على ما يختصره النبي ويتكئ عليها بيده، وتسمى أيضًا بالمخصرة. يُنظر: المعلم بفوائد مسلم، للمازري (٣/ ٣١٢)، النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير (٢/ ٣٦)، لسان العرب (٤/ ٢٤٣)، تاج العروس، للزبيدي (١١/ ١٧٢).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب قصة الأسود العنسي (٣٥٨/ ح ٤٣٧٨).
(٥) الوفا بأحوال المصطفى، لابن الجوزي (٢/ ٣٧٩).

<<  <   >  >>