(٢) جاء الحديث من رواية الطحاوي في شرح المعاني (٤/ ١٩٤)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٣١١)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٢٧٢)، وغيرهم من طريق عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر ﵄: «إن رسول الله نهى عن هدم الآطام، وقال: إنها من زينة المدينة»، وعبد الله بن نافع هو مولى ابن عمر ﵄، قال البخاري في التاريخ الصغير (٧١/ ت: ١٩٧): منكر الحديث، وتركه النسائي كما جاء ذلك في الضعفاء (٢٠٣/ ت: ٣٤٤)، وغيره كما جاء في التاريخ رواية الدوري (٣/ ٢٠٦/ ت: ٩٥٢)، والضعفاء، للعقيلي (٢/ ٣١١)، وأورد ابن عدي هذا الحديث في مناكيره، وضعفه ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ (٢/ ٩٠٩/ ح ٤٨٥٩)، وقال الألباني: منكر. وكذلك جاء الحديث من رواية البيهقي بسنده في كتابه معرفة السنن والآثار، كتاب المناسك، حرم المدينة وغير ذلك (٧/ ٤٤٠/ ح ١٠٦١٥)، عن موسى بن إسماعيل بن إسحاق القاضي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عيسى بن ميناء، قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة ﵁ قال: «نَهَى رَسُولُ الله ﷺ عَنْ هَدْمِ آطَامِ الْمَدِينَةِ»، وقال: «إِنَّهَا زِينَةُ الْمَدِينَةِ»، وعبد الرحمن بن أبي الزناد روى أحاديث مناكير لا يتابع عليها، وتغير حفظه (*)، ولا يدرى متى سمع منه الراوي عنه، وهو: عيسى ابن ميناء، المعروف بقالون المقرئ، وكان حجة في القراءة لا الحديث. يُنظر: الميزان للذهبي (٣/ ٣٢٧/ ت: ٦٦٢١)، والمغني له (٢/ ٥٠٢/ ت: ٤٨٣٧). (٣) سبق بيان عدم ثبوته بالتفصيل آنفًا.