للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومما تميزت به هذه الأمة بأنها: أمة إسناد، كما قال الإمام عبد الله بن المبارك : الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء (١).

ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى أن بعض المتاحف تحوي على عدد من الأدوات والأواني التي كانت في عهد النبي في حياته، لكنها كما يصرح القائمون عليها مجرد مقتنيات ومجسمات تحاكي الأدوات والأواني التي كان يستخدمها النبي ، بغرض التذكير بسيرته .

وعليه؛ فليس الحديث هنا عن نسبتها إلى الرسول ، فمتفق على أنها مجرد مجسمات تحاكي ما كان يستخدمه النبي من أدوات، والهدف منها التعريف والتذكير بما كان في عصر النبي .

وإنما الحديث عن مشروعية هذا العمل (٢) الذي يتضمن نوعًا من الإحياء للآثار النبوية المنفصلة عن جسده الشريف ، ومعرفة ما أفتى به العلماء بخصوصه.

فالشبهات المتعلقة بالآثار المنفصلة عن جسد النبي وما أُلحق به، سيتم تقسيمها إلى قسمين:

١ شبهات المتاحف التي تدّعي اقتناء بعض آثار النبي الحقيقية وبقاءها عندهم.

٢ شبهات المتحف الذي يحوي أدوات وأواني تحاكي ما كان يستخدمه النبي .

أولاً: شبهات المتاحف التي تدّعي اقتناء بعض آثار النبي الحقيقية وبقائها لديهم.


(١) مقدمة صحيح مسلم (ص ٦٧٦/ أثر: ٣٢).
(٢) محاكاة الأدوات والأواني التي كان يستخدمها النبي .

<<  <   >  >>