باطلة، إذ أن قدرة الله التي قدرت على ابتدائهم إبداعاً، قادرة على خلقهم بعد فنائهم إرجاعاً، فالأمران مستويان، بل الإعادة أهون في نظر الناس وحدود قدراتهم من الابتكار والإبداع.
فمن يسلِّم بأن الله قد بدأ الخلق حتم عليه بأن يسلِّم بأنه تعالى قادر على إعادته، بل هو أهون عليه.
وقد رد القرآن على أبيّ بن خلف شبهته هذه، بقول الله تعالى في سورة (يس/٣٦ مصحف/٤١ نزول) :
وبين الله في نص آخر أن إعادة الخلق أهون من ابتدائه، فإذا ثبت الابتداء بالمشاهدة تثبت الإعادة الموعود بها من باب أولى، فقال تعال في سورة (الروم/٣٠ مصحف/٨٤ نزول) :
طريق التنبيه على مظاهر قدرة الله في السماوات والأرض، وذلك أنه إذا كابر المنكر بعد إقامة الدليل بإظهار واقع التساوي بين الإعادة والبدء، فقال: الإعادة أشد من البدء مصراً على توهمه هذا، أتاه الجواب القرآني بنقله إلى ما هو أكبر في تصوره من ابتداء خلق الإنسان وإعادته، ألا وهو خلق السماوات والأرض.