للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال البيهقي في شعب الإيمان - وقد روى حديث أبي قتادة "من ولي أخاه فليحسن كفنه فإنهم يتزاورون فيها" (١) -: هذا إن صح لم يخالف قول الصديق ، إنما هو للمهل يعني الصديد لأنه كذلك في روايتنا ويكون ما شاء الله في علم الله، كما قال في الشهداء: ﴿بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ (٢) يتشحطون في الدماء، وهم في الغيب كما أخبر الله عنهم ولو كانوا في رؤيتنا كما أخبر عنهم لارتفع الإيمان بالغيب (٣).

وقد روى عنها أحاديث منها ما أخرجه الطبراني في معجمه الوسط من جهة منصور عن مجاهد عن خالد بن سعد بن غالب بن أبجر عن أبي بكر الصديق عن عائشة عن النبي قال: "في الجبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام." وقال: لا يروى عن أبي بكر عن عائشة إلا بهذا الإسناد وذكر ابن الصلاح في النوع الرابع والأربعين من علومه: أن هذا غلط ممن رواه عن أبي بكر الصديق عن عائشة إنما هو عن أبي بكر بن أبي عتيق عن عائشة وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق اهـ. وفي التنقيح لابن الجوزي في باب من روى عن ابنه: روى أبو بكر الصديق عن ابنته عائشة حديثين وكذلك روت أم رومان عن ابنتها عائشة حديثًا (٤).


(١) في رواية عن جابر: إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يبعثون في أكفانهم ويتزاورون في أكفانهم. من مسند عائشة في الجامع الكبير للسيوطي (قسم الأفعال) مخطوط.
(٢) كلمة غير مفهومة.
(٣) أتى القص على نهاية هذه الكلمة فذهبت إحدى نقطتي الياء مع الباء.
(٤) في الأصل، حديث.

<<  <   >  >>