منصور والبيهقي عن حسان بن عطية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" سورة يس تدعى في التوراة: المعمة ... " إلخ الحديث المتقدم بطوله.
وقد علمنا أنه مروي عن أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ ولم أر أحداً عزاه لسعيد ابن منصور ـ رحمه الله ـ بل لا أعلم روايته عن ابن أبي أويس، فهما من طبقة واحدة. والله أعلم.
(أما) حكم البيهقي ـ رحمه الله ـ على الحديث بالإرسال، فإن المرسل يطلق عند العلماء ويراد به: الإرسال بمعناه المخصوص، وتارة: الإعضال، وتارة: الانقطاع بين راويين بمعناه المخصوص أيضاً، وغير ذلك.
كما يقولون أحيانا في المرسل والمعضل ونحوهما:" هذا منقطع " ويسميه بعضهم ـ أحياناً ـ " المقطوع ".
أما حكمي عليه بالإعضال ـ لا الإرسال ـ فقد قال الحافظ العلائي ـ رحمه الله ـ في "جامع التحصيل"(١٣٢) :
" حسان بن عطية الدمشقي. روى عن أبي أمامة وقيل: إنه لم يسمع منه وسئل أحمد بن حنبل: حسان بن عطية سمع من عمرو بن العاص؟ قال: لا ".
وقال الحافظ المزي ـ رحمه الله ـ في "تهذيب الكمال"(٦/٣٥) : " روى عن ... وأبي أمامة صدى بن عجلان الباهلي (ت) ... وأبي الدرداء، ولم يدركه ... وأبي كبشة السلولي (خ ر ت) ... وأبي واقد الليثي، ولم يسمع منه، بينهما مسلم بن يزيد ".