للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فابن أبي ذئب توفي سنة ثمان أو تسع وخمسين ومائة (١).

والحارث بن نبهان ذكره البخاري في فصل من مات بين الخمسين إلى الستين ومائة (٢).

وقد قال سعيد بن منصور نفسه: (رأيت مالكاً يطوف وخلفه سفيان الثوري يتعلم منه كما يتعلم الصبي من معلِّمه، كلما فعل مالك شيئاً يفعله سفيان، يقتدي به) (٣).

وسفيان الثوري توفي سنة إحدى وستين ومائة (٤).

فنستفيد مما سبق: أن طلب سعيد بن منصور للعلم كان قبل سنة تسع وخمسين ومائة، فقد يكون عمره عشرين سنة أو أقل أو أكثر بقليل، وأنه رحل قبل سنة إحدى وستين ومائة. والذي يغلب على الظن أن الذي يبلغ به الشوق في طلب العلم إلى أن يرحل، إنما هو من أمضى مدَّةً في الطلب، وحصَّل ما عند شيوخ بلده، فرغب في المزيد. فالظاهر أن طلبه للعلم كان في حال الصِّغَر.

وقد جاب سعيد البلاد شرقاً وغرباً، وضرب في الأرض؛ طلباً للشيوخ والظَّفَر بعلوّ الإسناد.

يحكي الذهبي أنه سمع بخراسان والحجاز والعراق ومصر والشام والجزيرة وغير ذلك (٥).

ويقول المِزِّي: (ولد بجُوزَجَان، ونشأ بِبَلْخ، وطاف البلاد، وسكن مكة ومات بها) (٦).


(١) كما في التقريب (ص ٤٩٣ رقم ٦٠٨٢).
(٢) انظر ترجمته في الحديث رقم (٢٠).
(٣) ترتيب المدارك (١/ ٧٨، ١٦٨).
(٤) كما سيأتي في ترجمته في الحديث رقم (٣٠).
(٥) سير أعلام النبلاء (١٠/ ٥٨٦).
(٦) تهذيب الكمال للمزي (١١/ ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>