وفي سنده عبيدة بن الأسود الكوفي وهو صدوق ربما دلَّس كما في «التقريب» (ص ٣٧٩ / رقم ٤٤١٥)، فإن سلم الحديث من عنعنته، فهي طريق قوية للحديث. وبكل حال فالذي أراه أن الحديث بمجموع هذه الطرق ثابت عن عبادة، وأنه لا ينزل عن رتبة الحسن. وله شاهدان: الأول: من رواية عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه. والثاني: من رواية أم حبيبة بنت العرباض بن سارية، عن أبيها رضي الله عنه. وتجد تخريجهما والكلام عليهما في «غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود» للأخ أبي إسحاق الحويني (٣/ ٣٣٤ - ٣٣٧). ١ - هو أبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان. ٢ - هو محمد بن عبيد الله بن سعيد، أبو عون الثقفي، الكوفي، الأعور ثقة كما في «التقريب» (ص ٤٩٤ / رقم ٦١٠٧)، لكن روايته عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ مرسلة كما نص عليه أبو زرعة الرازي. انظر «المراسيل» لابن أبي حاتم (ص ١٨٤ / رقم ٦٦٥).