الثالث: أن تؤمن بكتبه: والكتب: هي الكتب التي أنزلها الله على الأمم بواسطة الرسل.
* والإيمان بالكتب يكون على وجهين:
مجمل: بأن تؤمن بأن لله كتباً أنزلها على رسله، وأنها حق، ولا تنكرها.
ومفصّل: ينتظمه عدة أمور:
١. الإيمان بأنها من عند الله، أنزل لكل أمة ما يناسبها، وما فيه استقامة أمورها، وتصدق بما بقي منها مما لم يحرف.
٢. أن تؤمن بأنها -ولا سيما القرآن- من عند الله ﵎، وليس من وضع محمد ﷺ، ولا من وضع جبريل ﵈.
وأنه معجز لا يستطيع الناس كلهم أن يأتوا بحرف من مثله.
٣. أن تؤمن بأن القرآن مهيمن عليها، فتصدق بأخباره، وتعمل بما لم ينسخ من أحكامه (١).
الرابع: الإيمان بالرسل.
والرسل: جمع رسول، والرسول: هو من أوحي إليه بشرع وأُمر بتبليغه
والإيمان بالرسل يكون في أمرين:
١. الإيمان بالرسل عموماً: بأن تؤمن بأن الله أرسل رسلاً لعباده يأمرون الناس بعبادته وحده، وينهون عن الإشراك به، ويبشرون من أطاعهم بالجنة، ويحذرون من عصاهم النار، وتصدق بنبوتهم، فهم صادقون مصدقون.
٢. الإيمان بمحمد ﷺ خصوصاً: بأن تؤمن أنه خاتم الأنبياء، وتعمل