للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبادة فقال له بشر بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك (١) يا رسول الله فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم (٢)، وبارك على محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد، والسلام كما قد علمتم. (٣) ٧٢٨ - عن عمرو بن مالك الجنبي أنه سمع فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في الصلاة ولم يذكر الله عز وجل ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجل هذا (٤). ثم دعاه فقال له ولغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه وثناءه عليه (٥) ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بعد بما شاء


الرحمن عن مالك وثنا إسحاق أخبرني مالك عن تميم بن عبد الله المجمر أن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري (في حديث عبد الرحمن). وعبد الله بن زيد هو الذي كان أري النداء بالصلاة أخبره عن أبي مسعود الأنصاري أنه قال: أتانا الخ. (غريبه) ١ - يريد قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (الأحزاب ٥٦). ٢ - لفظ مسلم «كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين» الخ. ٣ - هو بفتح العين وكسر اللام المخففة، ومنهم من رواه بضم العين وتشديد اللام، أي علمتموه، وكلاهما صحيح. قاله النووي. والمراد بالسلام هنا هو قولهم «السلام عليك أيها النبي» في التشهد، وتقدم ذلك. (تخريجه) (م. نس. مذ) وصححه.
٧٢٨ - عن عمرو بن مالك (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عبد الرحمن المقري ثنا حيوة قال أخبرني أبو هانئ حميد بن هانئ عن عمرو بن مالك الجنبي (الحديث). (غريبه) ٤ - أي بدعائه قبل تقديم الصلاة، وفيه دليل على مشروعية تقديم الصلاة قبل الدعاء ليكون وسيلة للإجابة، لأن من حق السائل أن يتلطف في نيل ما أراده. ٥ - هو من عطف الخاص على العام. وقوله «بما شاء» أي من خيري الدنيا والآخرة بدون تقييد بدعاء مخصوص وإن كان الوارد أفضل، وتقدم الكلام على ذلك. (تخريجه) (نس د. حب. هق. ك. مذ) وصححه وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>