للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتى (١) الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول يأيها الناس أدخلوا الصراط جميعا ولا تنفرجوا وداع يدعو من جوف الصراط فاذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب قال ويحك (٢) لا تفتحه فانك ان تفتحه تلجه (٣) والصراط الاسلام (٤) والسوران حدود الله تعالى والأبواب المفتحة محارم الله تعالى وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله عز وجل (٥) والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم (٦) (وعنه في أخرى) (٧) قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل ضرب مثلا صراطا مستقيما على كنفي (٨) الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأباب ستور وداعي يدعو على رأس الصراط وداع يدعو من فوقه والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم فالأبواب التي على


وفتح النون قبلها وسمعان بفتح أوله أو بكسره قاله في الخلاصة بسحات أى جانبيه (٢) ويحح كلمة ترحم وتوجع تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها وقد يقال بمعنى المدح والتعجب وهى منصوبة على المصدر وقد ترفع وتضاف ولا تضاف يقال ويح زيد (بفتح الحاء المهملة) وويحا له (نه) (٣) أى تدخله (٤) أى دين الاسلام وهو الطريق المستقيم الذي يوصل صاحبه الى الجنة (وقوله والسوران حدود الله) أى الحاجزين الحلال والحرام (وقوله محارم الله) أى ما حرمه الله تعالى ونهى عنه فاذا مال الانسان عن هذا الصراط المستقيم وفتح باب الحاجز زين له الشيطان حب الشهوات فيدخل فيه فيهلك نعوذبالله من ذلك (٥) أى الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحل الطيبات ويحرم الخبائث يقول (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله (٦) أى ما أودعه الله في قلوب عباده المؤمنين من الايمان الذي يمنعهم عن الوقوع في المهالك (٧) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حيوة بن شريح ثنا بقية عن بحير (بحاء مهملة مكسورة) بن سعيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نقير عن النواس الخ (٨) بالنون أى جانبيه وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>