للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في الكمأة والعجوة والحبة السوداء]-

وإن العجوة من فاكهة الجنة وإن هذه الحبة السوداء قال ابن بريدة يعنى الشونيز (١) الذي يكون في الملح (٢) دواء من كل داء (٣) إلا الموت (وعنه من طريق ثان) (٤) عن أبيه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في اثنتين وأربعين من أصحابه والنبى صلى الله عليه وسلم يصلى في المقام وهم خلفه جلوس ينتظرونه فلما صلى أهوى فيما بينه وبين الكعبة كأن يريد أن يأخذ شيئاً، ثم انصرف إلى أصحابه فثاروا وأشار إليهم بيده أن أجلسوا فجلسوا، فقال رايتمونى حين فرغت من صلاتى أهويت فيما بينى وبين الكعبة كأنى أريد أن آخذ شيئاً: قالوا نعم يا رسول الله، قال إن الجنة عرضت علىّ فلم أر مثل ما فيها وأنها مرت بى خصلة من عنب فأعجبتنى فأهويت إليها لآخذها فسبقتنى، ولو أخذتها لغرستها بين ظهرانيكم حتى تأكلوا من فاكهة الجنة (٥) وأعلموا أن الكمأة دواء للعين، وأن العجوة من فاكهة الجنة، وأن هذه الحبة السوداء التي تكون في الملح اعلموا أنها دواء من كل داء إلا الموت


ابن بريدة (يعني الأسلمي) عن ابية الخ (غريبة ٩ (١) بضم الشين المعجمة وكسر النون اخره زاى قال فى القاموس الشينيز والشونيز والشونوز والشههينيز الحبة السوداء او فارسى الاصل اه زنقل ابراهيم الحربى فيما نقلة عنة الحافظ فى غريب الحديث عن الحسن البضصرى انها الردل والاول اولى قال ائمة الطب كابن البيطار ان طبع الحبة السوداء حار يابس وهى مذهبة للنفخ نافعة من حمى الربع والبلغم مفتحة للسدود والريح مجففة لبلة المعدة واذا دقت وعجنت بالعسل وشربت بالماء الحار اذابت الحصى وادرت البول والطمث واذا نقع منها سبع حبات فى لبن امراة وسعط بة صاحب اليرقان افادت واذا شرب منها وزن مثقال بماء افادت من ضيق التنفس والضماد بها ينفع الصداع البارد (٢) الظاهر انهم كانوا يضيفون الحبة السوداء على الملح وياكلون بها واذ كذلك كان معلوما عندهم واللة اعلم (٣) صة العلماء بالدواء التى تحدث من الرطوبة والبرودة ونحوها من الامراض الباردة اما الحارة فلا وقال ابن ابى جمرة تكلم ناس فى هذا الحديث وصوا عمومة وردوة الى قول اهل الطب والتجربة ولا خلاف بغلط قائل ذلك لانا اذا صدقنا اهل الطب ومدار علمهم غالبا انما هو على التجربة التى بناؤها على ظن غالب فتصديق من لا ينطق عن الهوى اولى بالقبول من كلامهم اه وقال فى الكواكبل يحتمل ارادة العموم بان يكون شفاءا للجميع لكن بشرط تركيبة مع غيرة ولا محذور فية بل يجب ارادة العموم لان الاستثناء معيار جواز العموم وهو امر ممكن وقد ابر الصادق عنة واللفظ عام بدليل الاستثناء فيجب القول بة وحينئذ فينفع من جميع الادواء (وقولة الا الموت) فية ان الموت داء من الادواء قال الشاعر: (وداء الموت ليس لة دواء) (٤) (سندة) حدثنا محمد بن عبيد ثنا صالح يعنى ابن حيان عن ابن حيان عن ابن بريدة عن ابية انة كان مع رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (ء) الظاهر ان هذة القصة كانت فى صلاة الكسوف لانة تقدم مثل هذا من حديث ابن عباس رقم ١٦٩٨ صحيفة ٢٠٣ من ابواب صلاه الكسوف فى الجزء السادس وتقدم الكلام علية هناك فارجع الية (تخريجة) لم اقف علية لغير الامام احمد وسند الطريق الاولى صحيح ىنها من رواية واصل بن حيان (بالتحتية) وفى سند الطريق الثانية صالح بن حبان قال الهيثمى واصل ثقة وصالح ضعيف قال وهذا الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>