وقال العجاج:
يَخلِطْن بالتأنُّسِ النِّوارا
وقال مضرس:
تدلَّتْ عليها الشَّمسُ حتَّى كأنَّها ... من الحَرِّ تُرمَى بالسَّكينة نُورُها
أي نفرها. ومعنى قوله (أسبابها) حبالها. والرمام: الحبال الضعاف، واحدتها رمة. قال: وسمى ذو
الرمة ذا الرمة ببيت قاله وذكر الوتد:
أشعثَ باقي رُمَّة التقليدِ
والرمة جمعها رمم ورمام.
وما ظاهرها ظاهر الاستفهام وتأويلها تأويل التقرير، وتقديرها: بل ويحك أي شيء تذكر. ويجوز
أن يكون في موضع رفع بما عاد من الهاء المضمرة، ويكون التقدير: أي شيء تذكره من نوار. وقال
بعضهم: ما صلة. وهذا عندي بعيد؛ لأن التذكر لا يوقع على مفعول وهو يطلبه.
(مُرِّيّةٌ حَلَّتْ بفَيدَ وجاورَتْ ... أَهْلَ الحِجازِ فأَينَ مِنْكَ مَرامُها)
(مرية): منسوبة إلى بني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض. و (مرامها): مطلبها.
و (الحجاز): ما بين تثليث إلى جبلي طيئ. وبلاد العرب خمسة أقسام: تهامة، والحجاز، ونجد،
والعروض، واليمن. وذلك أن جبل السراة - وهو أعظم حبال العرب - أقبل من اليمن حتى بلغ
أطراف بوادي الشام فسمته العرب حجازا؛ لأنه حجز بين الغور وهو هابط، وبين نجد وهو ظاهر،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute