فأراد بتأجل: تصير آجالا. و (الفضاء): المتسع من الأرض. و (البهام): جمع بهمة، وهي من أولاد
الضأن خاصة، ومجرى البقرة الوحشية مجرى الضائنة في كل شيء، ومجرى الأروية مجرى
الماعزة. وقال الأصمعي: كان ينبغي أن يقال للولد عائذ فجعل للأم. وقال أبو زيد: يقال لأولاد الغنم
ساعة تضعه أمه من المعز والضأن جميعا ذكرا كان أو أنثى: سخلة، وجمعه سخال. ثم هي البهمة
للذكر والأنثى، وجمعها بهم.
وعوذا نصب على الحال.
(وجلاَ السُّيولُ عن الطُّلول كأَنَّها ... زُبُرٌ تُجِدُّ مُتونَها أَقلامُها)
معناه: جلت السيول التراب عن الطلول، أي كشفت. وكل جلاء كشف. فمنه جلاء العروس، ومنه
الجلية: الأمر البين الواضح. و (الطلول) والأطلال: ما شخص من آثار الديار؛ ومنه: حيا الله طللك،
أي شخصك. والرسم: الأثر بلا شخص. و (زبر): جمع زبور، وهو الكتاب. قال بعضهم: سمعت
أعرابيا يقول: (أنا أعرف تزبرتيه) أي كتابي. وقال أبو عبيدة: يقال زبرت وذبرت بمعنى واحد.
وقال الأصمعي: زبرت: كتبت؛ وذبرت: قرأت. قال امرؤ القيس:
لمن طللٌ أبصرتُه فَشَجاني ... كخَطِّ زَبور في عسيب يماني
أراد: كتابا. وقال الآخر:
عرفتُ الدِّيارَ كرَقْم الدوا ... ةِ يزبرها الكاتبُ الحميريُّ
ويروى: (يذبرها). وقوله (تجد متونها أقلامها) معناه يعاد عليها الكتاب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute