ابن يوسف الترك (أو) نقولا التركي كان أصل والده من القسطنطينية ثم سكن دير القمر حيث ولد ابنه نقولا.
فنشأ المترجم في حجر والده وكان منذ
حداثته محبا للاداب ولم يزل يتعاطى النظم والنثر إلى أن نال فيها نصيبا صالحا.
ونبغ في الشعر بجودة قريحته دون الدرس على أستاذ يلقنه والعلم يرشده ولهذا في شعره ضعف.
وقد خدم الامير بشير الشهابي زمنا طويلا وله في مدحه قصائد كثيرة (١) ثم جاء مصر وعين مع فئة من السوريين كميخائيل الصباغ وغيره كاتبا للحملة الفرنساوية أيام دخول نابليون الاول القطر المصري له مصنفات منها تاريخ الامبراطور نابليون الآتي ذكره وتاريخ آخر ضمنه أخبار احمد الجزار لا يزال مخطوطا وله ديوان شعر منه نسخه مخطوطة في المكتبة الشرقية عند الآباء اليسوعيين في بيروت ونسخة أخرى في الخزانة التيمورية وبها أيضا احدى عشر مقالة ونظم بعض مزامير داود النبي ونسخة أخرى في خزانة الاديب قبلان عبد الله كرامة بالقاهرة وقال الاستاذ هوار في كتابه " الآداب العربية ص ٤٠٦ " أن نقولا فقد البصر في آخر عمره فكانت ابنته ورده تستنسخ له الاشعار وهو يلقنها لها كانت وفاته في دير القمر ١ تملك جمهور الفرنساوية الاقطار المصرية والبلاد الشامية وهو يتضمن ذكر مقتل الملك لويس السادس عشر سنة ١٧٩٢ (والاصح سنة ١٧٩٣) ويتلوه حروب نابليون بونابرته مدة ثلاثة أعوام ابتداؤها من شهر محرم الحرام سنة ١٢١٣ هـ وآخرها شهر ربيع
الثاني سنة ١٢١٦ هـ وفي آخره ذكر تملك الدولة العثمانية والدولة الانكليزية من بعد خروج الدولة الفرنساوية معه ترجمة إلى اللغة الفرنساوية للموسيو ديغرانج Desgranges Aine جزء أول باريس ١٨٣٩ ص ٢٣٠ و ٢٨٦ أنظر الجبرتي " عبد الرحمن " ما ذكرناه عن كتابه مظهر التقديس