بها علمه ثم رحل إلى مالطه سنة ١٨٣٤ في خدمة المرسلين الامر كان وأقام بها أربع عشرة سنة يدرس ويعرب ما يطبع في مطبعتهم.
ثم طلبته جمعية الاسفار المقدسة بلندن ليعاونها في ترجمة التوراة إلى العربية.
ثم جاء باريس وتجول بأوروبا بزيه العربي وأتقن أثناء ذلك اللغتين الانكليزية والفرنسية واتفق أن احمد باشا باي تونس زار فرنسا وهو فيها فنظم له المترجم قصيدة مدحه بها فأرسل الباي يستقدمه إليه على سفينة حربية وأقام بتونس يدون بها جريدة الرائد التونسي وأسلم هناك وسمى احمد.
ثم انتقل إلى القسطنطينية وأنشأ بها جريدة الجوائب المشهورة التي خدم بها اللغة العربية وكان صدورها من سنة ١٨٦١ إلى ١٨٨٤ وقد امتاز احمد فارس بمعرفته الواسعة في مواد
اللغة وسهولة أسلوبه في الانشاء مات بالقسطنطينية ونقل جثمانه عملا بوصيته إلى بيروت ودفن في الحازمية الكائنة بسفح لبنان على مقربة من الحدث وطن آل الشدياق ١ الجاسوس على القاموس كتاب ممتع حافل بالفوائد اللغوية وضعه لاستدراك ما فات المجد من قاموسه ورد ما وهم فيه من الالفاظ إلى أصولها وهو يشتمل مقدمة وأربعة وعشرين نقدا وخاتمة أستانة ١٢٩٩ ص ٦٩٠ ٢ خبرية أسعد شدياق الذي أضطهد لاجل اقراره بالحق.
وهي حكاية ما جرى لاخيه أسعد من الاضطهاد لسبب دخوله في المذهب الانجيلي مالطه ١٨٣٣ ص ٥٢ ٣ الساق على الساق في ما هو الفارياق أو أيام وشهور وأعوام في عجم العرب والاعجام وضعه في مستهل نشأته فوصف فيه أحواله الخاصة بحركاته وسكناته وما عاناه في عراك أيامه باريس ١٨٥٥ م ص ٧١٢ وله ذيل سماه ذنب الكتاب ص ٢٤ وطبع بمصر ١٩١٩ على نفقة يوسف توما البستاني ثم ١٩٢٠ على نفقة المكتبة التجارية