للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

الملقب سراج الدين السكاكي كان من جملة علماء دولة السلطان محمد خوارزمشاه والمعاصرين للخواجه نصير الدين المحقق الطوسي وقال السيد مجدالدين محمد الحسيني.

كان الامام السكاكي في مبدأ امره حدادا فعمل بيده محبرة صغيرة من حديد وجعل لها قفلا عجيبا ولم يزن وزن تلك المحبرة وقفلها عن قيراط واحد فأهداها إلى ملك زمانه ولما رآه الملك وندماء مجلسه لم يزيدوا على ترحيب الرجل على صنعته.

فأتفق انه كان واقفا في الحضور إذ دخل رجل آخر فقام الملك احتراما لذلك الرجل وأجلسه في مقامه.

فسأل عنه السكاكي.

فقيل انه من جملة العلماء.

فتفكر السكاكي في نفسه انه لو كان من هذه الطائفة لكان ابلغ إلى ما كان يطلبه من الفضل والشرف والقبول.

وخرج من ساعته إلى المدرسة لتحصيل العلوم وكان إذ ذاك قد ذهب من عمره ثلثون سنة "

ويستدل من تتمة هذه الحكاية التي اوردها صاحب روضات الجنات ان السكاكي قضى السنين الطوال في الكد والتعب إلى ان فتح الله عليه أبواب العلوم والمعارف والافنان فحاز قصب السبق على جميع الاماثل والاقران من العلماء والاعيان وذاك من حسن ثبات النية واستقامة العزيمة.

كانت وفاته بخوارزم مفتاح العلوم (علم البلاغة) أوله أن احق كلام تلهج به الالسنة وان لا يطوي منشوره على توالي الازمنة الخ قسمه إلى ثلاثة اقسام الاول في علم الصرف والثاني في علم النحو والثالث في علم المعاني والبيان والبديع ثم ختمه بما يكمل به علم المعاني وهو تتبع خواص تركيب الكلام في الاستدلال وذلك علم المنطق ثم ما يتم به الغرض من علم المعاني وهو الكلام في الشعر بهامشه اتمام الدراية لقراء النقابة للسيوطي مط الادبية ١٣١٧ ص ٣١٩ الميمنية ١٣١٨ ص ٢٥٥ أنظر: القزويني جلال الدين الخطيب: تلخيص المفتاح