تَأْتِينِي كُتُبٌ لَا أُحِبُّ أَنْ يَقْرَأَهَا أَحَدٌ فَتُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ:
فَتَعَلَّمْهَا. فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا [١] . حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عن مسروق قال: أتيت المدينة فسألت عن أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا زَيْدٌ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ [٢] .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَسَأَلْتُ عَنِ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ فَوَجَدْتُ مِنْهُمْ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ.
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ [٣] قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: لَقِيتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَوَجَدْتُهُ مِنَ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ.
«حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَأَبُو نُعَيْمٍ قَالا: حَدَّثَنَا رَزِينٌ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: ذَهَبَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ لِيَرْكَبَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ فَأَمْسَكَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِالرِّكَابِ فَقَالَ تَنَحَّ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ: لَا هَكَذَا نَفْعَلُ بِالْعُلَمَاءِ وَالْكُبَرَاءِ» [٤] .
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وزيد بدفن! ألا من سره أن يعلم كيف يذهب العلم، ألا
[١] قارن ابن سعد ٢ ق ٢/ ١١٥.
[٢] في ابن سعد ٢ ق ٢/ ١١٦.
[٣] محمد بن خازم الضرير الكوفي.
[٤] الخطيب: الفقيه والمتفقه ٢/ ٩٩. وابن حجر: الاصابة ١/ ٥٤٣ ويحذف «ووضع رجله في الركاب» ويقول ابن حجر أن اسناد الرواية صحيح. وانظر الرواية في ابن سعد ٢ ق ٢/ ١١٦.