قال في «النور» : كان إليه النهاية في العلم والعبادة، ورثاه الشيخ عبد العزيز الزمزمي بقصيدة طنّانة مطلعها:
أيّها الغافل الغبي تنبّه ... إن بالنّوم يقظة النّاس أشبه
ومنها:
قد مضى حامد حميدا فما لي ... بعده في الحياة والعيش رغبه
صاحبي من قريب خمسين عاما ... ما تراءيت في محياه غضبه
ومنها:
من جميع العلوم حاز فنونا ... فتسامى بها لأرفع رتبه
وهي طويلة جيدة. انتهى وفيها عبد الله بن عبد الرحمن بن أصفهان الكردي الشافعي [١] المنسوب إلى بزين- بالموحدة والتصغير قبيلة من الأكراد-.
قرأ في الصّرف وغيره على أبيه الفقيه المحرّر عبد الرحمن، والنحو على مولانا حسين العمادي المقيم بسمرقند، والمنطق على منلا نصير الأستراباذي، والكلام على منلا على الكردي الحوزي- بحاء مهملة وواو ساكنة وزاي-.
ومن سنة تسع وأربعين لزم ابن الحنبلي في علم البلاغة.
قال ابن الحنبلي: وكان فاضلا، ذكيا، كتب بخطّه «تفسير منلا عبد الرحمن الجامي» وطالعه.
وتوفي ببلد القصير مطعونا في هذه السنة.
وفيها عبد الرؤوف اليعمري المصري الأزهري [٢] أحد شعراء مصر.
[١] ترجمته في «درّ الحبب» (١/ ٢/ ٧٢٦- ٧٢٧) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٥٥) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ١٥٧) .