للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها نجم الدّين محمد بن علي بن النّعيل الغزّي [١] الشافعي الإمام العالم العامل.

توفي بالقدس، رحمه الله تعالى.

وفيها شمس الدّين محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الدلجي العثماني الشافعي [٢] الإمام العلّامة.

ولد سنة ستين وثمانمائة بدلجة، وحفظ القرآن العظيم بها، ثم دخل القاهرة، فقرأ «التنبيه» وغيره على علمائها، ثم رحل إلى دمشق وأقام بها نحو ثلاثين سنة، وأخذ عن البرهان البقاعي، والحافظ برهان الدّين النّاجي، والقطب الخيضري، والقاضي ناصر الدّين بن زريق الحنبلي، والإمام المحدّث شمس الدّين السّخاوي، وسافر إلى بلاد الرّوم، واجتمع بسلطانها أبي يزيد، وحجّ من بلاد الشام، ثم عاد إلى القاهرة، وكتب شرحا على «الخزرجية» وشرحا على «الأربعين النواوية» وشرحا على «الشفا» للقاضي عياض، وشرحا على «المنفرجة» واختصر «المنهاج» و «المقاصد» وسمّاه «مقاصد المقاصد» وشرحه، وأخذ عنه جماعة، منهم النّجم الغيطي قال: سمعت عليه كثيرا وأجاز لنا.

وتوفي بالقاهرة، رحمه الله تعالى.

وفيها شمس الدّين محمد بن محمد التّونسي [٣] المالكي، الملقّب بمغوش- بمعجمتين- الإمام المحقّق المدقّق العلّامة.

اشتغل على علماء المغرب، وسمع «الصحيحين» و «الموطأ» و «الترمذي» و «الشفا» . وقرأ البعض على الإمام العلّامة أبي العباس أحمد الأندلسي، المعروف بالمشا، وسمع على غيره، وفضل في بلاده، وبرع وتميّز، وولي قضاء عسكر تونس، ثم قدم من طريق البحر إلى القسطنطينية في دولة السلطان سليمان،


[١] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٤٨) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٢/ ٦- ٧) .
[٣] ترجمته في «در الحبب» (٢/ ١/ ٢١٢- ٢١٧) و «الشقائق النعمانية» ص (٢٦٩- ٢٧٠) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١٥- ١٦) و «الأعلام» (٧/ ٥٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>