أصحابها بأسمائهم في مواضع التصحيح والتصويب والاستدراك إن شاء الله تعالى امتثالا لقوله تعالى: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ ٧: ٨٥.
ذلك ما قمت- وأقوم به- من عمل في خدمة هذا الكتاب، فإن أحسنت فذلك غاية ما أتمنى وأرجو، وإن أخطأت وسهوت وغفلت، فلست ممن يدّعي العصمة، وإني لمعترف بتقصيري وجهلي وقلّة تحصيلي، وما أظن الكرام من القراء- على كل حال- بمتوقفين عند ما يظهر في عملي من الهنات دون موازنته بما فيه من الإحسان إن شاء الله تعالى.
والله أسأل أن يجزي عني والدي وأستاذي المحدّث الشيخ عبد القادر الأرناؤوط- المشرف على تحقيق الكتاب- خير ما يجزي والدا عن ولده وأستاذا عن تلميذه، فقد شرّفني الله عزّ وجل بالانتساب إليه علما ونسبا، وشدّ به أزري في خدمة هذا الكتاب، وآنس به وحدتي في التصدي لإخراجه على هذا النحو من الإتقان، والله أسأل أن يمدّ في عمره ممتعا بالصحة والعافية والقوة والمنعة طول العمر بحوله وقوته.
وأضرع إليه عزّ وجل وأنا على مشارف هذه الكلمة الأخيرة أن يلهمني الصواب في القول والعمل، وأن يجعل أحسن أعمالي خواتيمها وخير أيامي يوم ألقاه، وأن يجعلني ممن يعملون أضعاف ما يتكلمون، والحمد لله ربّ العالمين.
دمشق الشام في التاسع عشر من شهر شوال لعام ١٤١٣ هـ محمود الأرناؤوط