للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن كلامه: المؤمن يلتمس المعاذير، والمنافق يتتبع المعايب والمعايير، والله في عون العبد ما دام العبد [١] . في عون أخيه.

وقال: مقام النبوة معصوم من الجهل بمولاه في كل حال من أول شؤونه إلى أبد الآبدين.

وقال: ما اتفق اثنان قطّ في شيء واحد من جميع الوجوه وإن اتفقا في أصل الأمر أو فروعه أو بعض جهاته، ولذلك قالوا: الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق [٢] .

وقال: كل علم بلا عمل وسيلة بلا غاية، وعمل بلا علم جهالة. انتهى ملخصا.

وفيها القاضي تقي الدّين أبو بكر بن شمس الدّين محمد العجلوني الحنبلي، المشهور بابن البيدق [٣] .

كان من أهل الفضل وأعيان الحنابلة بدمشق، أخذ العلم عن ابن قندس، والعلاء المرداوي، والبرهان ابن مفلح، وناب في الحكم بدمشق، وأفتى، وكانت سيرته حسنة.

وتوفي يوم الجمعة ثالث ذي الحجّة.

وفيها المولى قاسم الشهير بقاضي زاده الحنفي [٤] الإمام العالم.

كان أبوه قاضيا بقسطموني، ونشأ ولده نشأة حسنة، واشتغل بالعلم والعبادة، واتصل إلى خدمة خضر بك بن جلال الدّين، وحصّل عنده علوما كثيرة، وتنقل في المدارس إلى أن صار قاضيا ببرسا فحمدت سيرته، ثم أعيد إلى إحدى المدارس الثمان، ثم ولي برسا ثانيا.


[١] لفظة «العبد» سقطت «آ» .
[٢] أقول: الطريق الصحيح إلى الله تعالى هو طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ع) .
[٣] ترجمته في «المنهج الأحمد» الورقة (٥١٨) و «السحب الوابلة» ص (١٣٥) .
[٤] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (١١٦) و «الفوائد البهية» ص (١٥٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>