للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها صاحب الرّوم السلطان علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو بن قلج [١] أرسلان السلجوقي [٢] . كان ملكا جليلا شهما شجاعا، وافر العقل، متسع الممالك. تزوّج بابنة الملك العادل، وامتدت أيّامه، وتوفي في سابع شوال. وكان فيه عدل وخير في الجملة. قاله في «العبر» .

وفيها أبو الحسن القطيعي محمد بن أحمد بن عمر البغدادي [٣] المحدّث المؤرخ.

ولد سنة ست وأربعين وخمسمائة، وسمع من ابن الزّاغوني، ونصر العكبري، وطائفة. ثم طلب بنفسه، ورحل إلى خطيب الموصل، وبدمشق من أبي المعالي بن صابر. وأخذ الوعظ عن ابن الجوزي، وهو أول شيخ ولي المستنصرية، وآخر من حدّث ب «البخاري» سماعا عن أبي الوقت [السّجزي] . ضعّفه ابن النجّار لعدم إتقانه وكثرة أوهامه. توفي في ربيع الآخر.

وفيها الملك العزيز غياث الدّين محمد بن الملك الظّاهر غازي بن صلاح الدّين [٤] ، صاحب حلب وسبط الملك العادل. ولّوه السلطنة بعد أبيه وله أربع سنين من أجل والدته الصّاحبة، وهي كانت الكلّ، وكان الأتابك طغريل [٥] يسوس الأمور، وكان العزيز حسن الصّورة عفيفا. توفي في هذه السنة ودفن بالقلعة، وأقيم بعده ابنه الملك الناصر يوسف وهو طفل أيضا.


[١] وكتبها الذهبي في «تاريخ الإسلام» : «قليج» أيضا وهو يترجم له.
[٢] انظر «العبر» (٥/ ١٣٩) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٢٤) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ١٩٤) .
[٣] انظر «العبر» (٥/ ١٣٩- ١٤٠) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٨- ١١) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ١٩٤- ١٩٦) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٦٢) .
[٤] انظر «العبر» (٥/ ١٤٠) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٥٩- ٣٦٠) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ١٩٩) .
[٥] في «آ» و «ط» و «المنتخب» (١٦٠/ آ) : «طغربك» وما أثبته من «العبر» و «تاريخ الإسلام» .

<<  <  ج: ص:  >  >>