الشفيعى. ولقى الوزير القراريطى المتقى لله وناصر الدولة. وتقلّد أبو الوفاء توزون الشرطة فى جانبي بغداد وخلع المتقى على الوزير أبى إسحاق القراريطى [٦٢] خلع الوزارة يوم الإثنين لليلتين خلتا من ذى القعدة وفى يوم الخميس خلع المتقى لله على ناصر الدولة وأخيه وطوّقا وسوّرا بطوقين طوقين وأربعة أسورة ذهبا وعلى أبى عبد الله الحسين بن سعيد بن حمدان وطوّق بطوق واحد وسوارين ذهبا.
وورد الخبر بأنّ أبا الحسين علىّ بن محمّد البريدي قد أصعد من واسط يريد الحضرة. فاضطرب الناس ببغداد وعبر المتقى إلى الزبيدية ليكون مع ناصر الدولة وقدّم حرمه إلى سرّ من رأى وهرب جماعة من وجوه أهل بغداد وعبر جيش ناصر الدولة من الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي منها وسار أبو الحسن علىّ بن عبد الله بن حمدان فى الجيش وكان مع أبى الحسين البريدي لمّا أصعد من واسط أبو جعفر ابن شيرزاد وأبو بكر ابن قرابة والديلم وجيش عظيم.
فكانت الوقعة بين أبى الحسن علىّ بن حمدان وبين البريدي يوم الثلاثاء انسلاخ ذى القعدة ويوم الأربعاء مستهلّ ذى الحجّة ويوم الخميس ويوم الجمعة لثلاث وأربع خلون من ذى الحجّة فى القرية المعروفة بكيل أسفل المدائن بفرسخين ومع ابن حمدان توزون وخجخج والأتراك. فكانت أولا على علىّ بن عبد الله بن حمدان وانهزم أصحابه فردّهم ناصر الدولة وكان ناصر الدولة بالمدائن. ثمّ صارت على أبى الحسين البريدي. [٦٣] فانهزم واستؤسر من أصحابه يانس غلام البريدي أبى عبد الله وأبو الفتح ابن أبى طاهر ومحمّد بن عبد الصمد ومذكر البريدي والفرج كاتب جيش البريدي واستأمن إلى ابن حمدان محمّد بن ينال الترجمان وإبراهيم بن أحمد الخراساني وحصل له جمع الديلم الذين كانوا فى عسكر البريدي وقتل