قلت:[مُضَعَّف، قد تكلَّم بعضهم في بعض سماعاته، ودافع عن بعضها الذهبي؛ لكون الرجل قد عُمِّر وبَكَّر في الطلب، والأولى ترك الاحتجاج به للاشتباه في أمره، على كثرة سماعه، وعلو إسناده، وسماحته في الرواية، وتطوافه في البلاد لتسميع حديثه] فالرجل إنّهم في السماع، ودافع عنه الذهبي بأن سماعه ممن إنّهم فيهم فمكن، لكن لم يجزم بسماعه منهم، ثم الذهبي نفسه هو الذي مال إلى ضعفه، وعدم تركه، وقال مرة أخرى: صدوق -إن شاء الله-، مما يدل على وجود شيء في نفسه من جهة الصدق، ولعل ذلك للاشتباه في أمره، واحتمال صحة طعن من طعن فيه، فإذا كان هذا حال الراوي مع عدم اشتهاره بالعدالة والتحرز وكثرة من وثقه وأثنى عليه؛ فالنفس إلى تضعيفه أميل من توثيقه أو تركه، والله أعلم.