كتاب شرح مسند الشافعي

وعبد الله بن عتيك غلط وقع في "الكتاب"، والصحيح (١) جابر بن عتيك (٢)، ويقال: جبر بن عتيك وهو معاوي أنصاري.

سمع: النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وروى عنه: ابناه عبد الله وأبو سفيان، وعتيك بن الحارث بن عتيك.

وعدَّه محمَّد بن إسحاق فيمن شهد بدرًا.

وعبد الله بن ثابت أبو الربيع الظفري أنصاري (٣).

وليس (٤) المقصود من الحديث المنع من البكاء بعد الموت على الإطلاق؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نعى جعفرًا وزيدًا وابن رواحة قبل أن يجيء خبرهم وعيناه تذرفان (٥)، وزار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه فبكى وأبكى من حوله (٦).

وعن أبي هريرة؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر عليه بجنازة ونساء يبكين عليها فزبرهن عمر -رضي الله عنه- وانتهرهن، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "دعهن يا عمر فإن العين دامعة والنفس مصابة والعهد حديث" (٧).

ولكن خبر ابن عتيك محمول على كراهية اجتماعهن بعد الموت للبكاء، فإن ذلك يجدد الحزن ويكلف المؤن.

(١) وهو على الصواب في "مطبوع المسند".
وانظر "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (١/ ٢٠٠).
(٢) انظر "الإصابة" (١/ ترجمة ١٠٣١).
(٣) انظر "الإصابة" (٤/ ترجمة ٤٥٧٥).
(٤) زاد في "الأصل": و. مقحمة.
(٥) رواه البخاري (٣٤٣١) من حديث أنس بن مالك، وليس فيه ابن رواحة.
(٦) رواه مسلم (٩٧٦/ ١٠٦) من حديث أبي هريرة.
(٧) رواه النسائي (٤/ ١٩)، وابن ماجه (١٥٨٧)، وابن حبان (٣١٥٧)، والحاكم (١/ ٥٣٧)، والبيهقي (٤/ ٧٠) واللفظ له، من طرق عنه.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٢٩٨٧).