للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٧٢ - حدثنا أبو كريب: محمد بن العلاء، حدثنا أبو معاوية: محمد بن حازم، عن عبد الرحمن بن أبى بكر-هو ابن المليكى-عن ابن أبى مليكة، عن عائشة، قالت:

«لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا فى دفنه. فقال أبو بكر: سمعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته، قال: ما قبض الله نبيّا إلا فى الموضع الذى يحبّ أن يدفن فيه. ادفنوه فى موضع فراشه».

ــ

فيه. وما رواه البيهقى فى دخول ملك الموت روى نحوه الطبرانى أيضا، ومعنى اشتياق الله للقائه، أراد لقاءه بأن يرده من دنياه إلى معاده، زيادة فى قربه وكرامته.

٣٧٢ - (ابن اللجاج): بجيمين. (فى دفنه) (١): أى فى المحل الذى يدفن فيه فقيل:

يدفن فى مسجده، وقيل: بالبقيع بين أصحابه، وقيل: ابنه إبراهيم، وقيل: بمكة «فقال مروا أبو بكر. .» (٢) إلخ رواه عنه أيضا مالك فى الموطأ وابن ماجه أى «الذى يحب» الله


٣٧٢ - إسناده ضعيف وهو صحيح موقوفا: فيه: عبد الرحمن بن أبى بكر المليكى: يضعف من قبل حفظه. رواه الترمذى فى الجنائز (١٠١٨)، بسنده ومتنه سواء، ورواه ابن ماجه فى الجنائز (١٦٢٨)، وابن عدى فى الكامل (٢/ ٣٤٩)، من طريق الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، وهو ضعيف جدا، ورواه ابن سعد فى الطبقات (٢/ ٢٢٣) موقوفا على أبى بكر بسند صحيح. وذكره الحافظ فى الفتح فقال: وقد روى: أن الأنبياء يدفنون حيث يموتون. قلت-أى الحافظ-: هذا الحديث رواه ابن ماجه مع حديث ابن عباس عن أبى بكر مرفوعا. . . وفى إسناده حسين بن عبد الله الهاشمى وهو ضعيف، وله طريق أخرى مرسلة ذكرها البيهقى فى الدلائل، وروى الترمذى فى الشمائل والنسائى فى الكبرى من طريق سالم بن عبيد الله الأشجعى الصحابى، عن أبى بكر أنه قيل له: «فأين يدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فى المكان الذى قبض الله فيه روحه، فإنه لم يقبض روحه إلا فى مكان طيب» إسناده صحيح لكنه موقوف. والذى قبله أصرح بالمقصود.
(١) ما بين [] سقط من الأصل (أ)، وما أثبت من النسخة (ب)، وكذا هو فى (ش)، وبداية السقط من هنا.
(٢) رواه البخارى فى الأذان (٧١٣،٦٨٢)، وفى المغازى (٤٤٤٥)، ومسلم فى الصلاة (٤١٨)، والترمذى فى الشمائل (٣٧٨)، والنسائى فى الإمامة (٢/ ٩٩،١٠٠)، وابن ماجه (١٢٣٢، ١٢٣٤)، فى إقامة الصلاة، وابن حبان فى صحيحه (٢١١٨،٢١٢٠،٦٦٠١،٦٨٧٣، ٦٨٧٤)، والبيهقى فى السنن الكبرى (٢/ ٣٠٤)، (٣/ ٨١).

<<  <   >  >>