(٢) خير ما يفِسر به القرآن القرآن، وقد أوضح الله - عَزَ وَجَلَّ - في موضع آخر معنى قوله: {الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} فقال - عَزَ وَجَلَّ -: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (٦٩)} [النساء: ٦٩]. وقد أشار إلى ذلك العلامة محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره "أضواء البيان" (١/ ١٠٤). (٣) جاء ذلك صريحًا في أن المغضوب عليهم هم اليهود وأن الضالَّين هم النصارى فيما رواه الإِمام أحمد في مسنده (٥/ ٣٢) وعبد الرزاق كما في "الدر المنثور" (١/ ١٦) وأبو يعلى في مسنده (٧١٧٩) والطحاوي (٣/ ٣٠١) والبيهقي (٦/ ٣٢٤). وقال ابن كثير في تفسيره (٤/ ٤): إسناده صحيح. وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (٨/ ١٥٩): إسناده حسن. عن عبد الله بن شقيق: أنه أخبره من سمع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو بوادي القُرَى، وهو على فرسه وسأله رجل من بني القَيْن، فقال: يا رسول الله، من هؤلاء؟ قال: "المغضوب عليهم" وأشار إلى اليهود. قال: فمن هؤلاء؟ قال: "هؤلاء الضالين ... " الحديث. (٤) البقرة: ٩٠. (٥) المائدة: ٧٧. (٦) أي: قول قارئ الفاتحة، وإلا فإنَّ (آمين) ليست من كتاب الله بالإجماع. وهي - أي (آمين) اسم فعل أمر مبني على الفتح، ومعناه: "استجيب". وأما اللغتان اللتان ذكرهما المؤلف في (آمين) فالأولى لغة المَد على حد قول الشاعر: آمين آمين لا أرضى بواحدةٍ ... حتى أُبَلِّغَهَا ألفينِ آمينا =