(٢) روي ذلك عن وهب بن مُنَبَّه. أخرجه عنه الطبري في تفسيره (١١/ ١١٩) ورجح الطبري أن المراد بالناس هم كفار قريش. (٣) اختلف المفسرون في سبب نزول هذه الآية فذكر المؤلف سببين: الأول: أنها نزلت في الغلول. والثاني: أنها نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر. وهذان السببان ذكرهما المؤلف. والثالث: ما قاله جابر بن عبد الله: أن جبريل -عليه السلام- أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أبا سفيان في مكان كذا وكذا فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: "اخرجوا إليه واكتموا" فكتب إليه رجل من المنافقين: إن محمدًا يريدكم فخذوا حذركم، فنزلت هذه الآية. الرابع: أنها نزلت في قتل عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قاله المغيرة بن شعبة. أخرجه الطبري في تفسيره (١١/ ١٢٢). والخامس: أنها نزلت في قوم كانوا يسمعون الحديث من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيفشونه حتى يبلغ المشركين فنزلت هذه الآية، قاله السدي. وأولى الأقوال كما قال الطبري أن يقال: إن الله نهى المؤمنين عن خيانته وخيانة رسوله وخيانة أمانته، وجائز أن تكون نزلت في أبي لبابة أو في غيره، ولا خبر عندنا بأي ذلك كان يجب التسليم له بصحته. [الطبري (١١/ ١٢٢)، زاد المسير (٢/ ٢٠٢)]. (٤) في "أ": (أمامة عند ابن المنذر). (٥) في "ب": (أي أنزلتم). (٦) في "ب": (ماله). (٧) في الأصل: (اقتحموا).