(٢) والذي عليه عامة المفسرين كابن عباس - رضي الله عنهما - وابن مسعود - رضي الله عنه - وغيرهما من الصحابة في قوله تعالى {وَيَمُدُّهُمْ}: يملي لهم، وهو الذي رجحه ابن جرير وابن كثير وابن أبي حاتم في تفسيرهم. وذهب الزجاج إلى أن "يمدهم" بمعنى يمهلهم وهو ما ذهب إليه المؤلف، وعند التأمل لا نجد فرقًا بين المعنيين. [تفسير الطبري ١/ ٣١٩ - تفسير ابن كثير ١/ ٧٨ - الدر المنثور ١/ ٣١ - تفسير ابن أبي حاتم ١/ ٤٨ / ١٤٤ - معاني القرآن للزجاج ١/ ٥٦]. (٣) ذكره الزجاج في معاني القرآن ١/ ٥٦، والبغوي في تفسيره ١/ ٣٥، والأزهري في تهذيب اللغة ١/ ١٥٠ واللسان ١٧/ ٤١٥]. وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - "يعمهون" يتمادون في كفرهم، أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٤٩ والطبري ١/ ٣٢٣]. (٤) اختار الإمام الطبري أن معنى "اشتروا" الشراء الذي يتعارفه الناس من استبدال شيء مكان شيء, وأخذِ عوضٍ على عوض، لكن دلائل أول الآيات في نعوتهم دالة على أن القوم لم يكونوا قط استضاءوا بنور الإيمان, ولا دخلوا في ملة الإسلام [تفسير الطبري ١/ ٣٢٨]. وخالف ابنُ كثير ابنَ جرير فقال: هذا لا ينفي أنه كان حصل لهم إيمان قيل ذلك ثم سلبوا وطبع على قلوبهم، ولم يستحضر ابن جرير هذه الآية وهي قوله: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (٣)} [المنافقون: ٣]